أهم أخطاء والمشاكل في البناء يجب تجنبها، سنتعرف في هذا الدرس إن شاء الله عن:
- مقدمة عامة عن أخطاء البناء وعن عملية البناء
- دراسة عدة أخطاء في مجال البناء
- أكبر الأخطار والعقبات التي تتعرض بها المباني
- المشاكل والعقبات التي يتعرض لها المقاولون والمهندسون المختصون بمجال البناء
- التعرف على أبرز وأهم الأخطاء الشائعة في البناء
- النصائح والإرشادات الهامة من أجل بناء المباني والمنازل
- نصائح هامة لتجنب الوقوع في الأخطاء والمشاكل والوقاية منها
- الخطر والمشاكل التي يتعرض لها أصحاب المباني والمشاريع الهندسية من دون استشارة المقاولون والمهندسون المختصون
مقدمة عامة عن عملية البناء و تشييد المباني:
عملية البناء عملية معقدة و تحتاج إلى إحترافية و دقة في التنفيذ ،تتضمن هذه العملية عدة خطوات وإرشادات تبدأ من التخطيط و التصميم و تنتهي بالتشطيبات النهائية ، يجب على كل الأطراف المشاركة في هذه العملية أن يكونوا على دراية بأبرز
الأخطاء التي قد تحدث و أن يعملوا على تجنبها.
بعض الأخطاء الشائعة في البناء:
- عدم وجود تصميم ومخططات مفصًلة :
يجب الحصول على تصميم مفصل للمشروع قبل البدء بعملية التنفيذ والتشييد ، هذا يساعد على تجنب الأخطاء والمشاكل التي ممكن أن نتعرض لها والتأكد من أن جميع العناصر والمواد اللازمة متوفرة، إن عدم وجود مخطط و تصميم مفصًل يؤدي إلى فوضى وعشوائية وعدم التنظيم في موقع البناء وقد يؤدي إلى ضعف في التفاصيل الداخلية، يجب أن يتم إعداد تصميم مفصًل قبل بدء عملية تنفيذ البناء لسير عملية البناء بشكل سليم وصحيح وعلى أكمل وجه ، يجب أن يشمل التصميم التفاصيل الهيكلية و الإنشائية و مخططات الأعمدة و المساقط التنفيذية للمبنى و إظهار تفاصيل المبنى من أبواب ونوافذ والجدران و وفرش و غيرها.
- عدم التحقق من الأرضية والأساسات :
عدم التحقق من كفاءة التربة قبل البناء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وأخطاء كبيرة في إستدامة وديمومة المباني ، قوة واستقرار المباني ومتانتها العالية تعتمد بشكل كبير على قوة وتحمل التربة التي يتم البناء عليها، إذا كانت التربة غير مستقرة فإنها يمكن أن تسبب في إنهيار المباني أو تشوهها مع مرور الوقت.
إذا تم تجاهل كفاءة التربة قبل البناء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تشوه في المباني مع مرور الوقت أو حدوث إنهيارات غير متوقعة، قد يتطلب إصلاح هذه المشاكل تدخلات مكلفة وصعبة، لذا من الأفضل التحقق من كفاءة التربة وخواصها وإتخاذ التجارب و الإجراءات اللازمة لضمان استدامة وديمومة المبنى ومتانته على المدى الطويل.
- عدم مراعاة العوامل المناخية و الظواهر الطبيعية:
تتمثل العوامل المناخية و الظواهر الطبيعية في درجات الحرارة والرطوبة وفي حركة الشمس وفي كميات الأمطار المتساقطة في مواسمها وفي سرعة الرياح و الزلازل وغيرها، للعوامل المناخية دوراً هاماً في عملية بناء المباني وتؤثرعلى جودة المبنى وإستدامته، على سبيل المثال:في المناطق ذات الطقس البارد جداً ، يجب توفير عزل حراري جيد للمباني للحفاظ على الحرارة في الداخل وتقليل استهلاك الطاقة للتدفئة والطبخ وغيرها من الأنشطة ، بالإضافة الى ذلك يجب أيضاً إختيار مواد تتحمل درجات الحرارة المنخفضة والتعامل مع التغيرات الحرارية.
علاوة على ذلك، يجب أيضاَ مراعاة تأثير الامطار والعواصف القوية ، يجب توفير نظام جيد لتصريف المياه المطرية و تعزيز مقاومة المباني للترسب والتلف الناجم عن الامطارالغزيرة التي تسبب تسربات في سقف المبنى حتى الوصول لحديد التسليح الذي يتصدأ بسبب وجود الماء وغاز ثنائي أكسيد الكربون والذي يمكن أن يسبب خطر على سلامة الناس في المبنى لذلك يجب أخذ الإجراءات والمعايير اللازمة لهذا الأمر ، بالإضافة إلى ذلك قد تؤثر الأعاصير القوية و الزلازل على قوة و استقرار المبنى، لذا يجب أن يتم تصميم الأبنية وفقاً للمعايير الهندسية المحددة لتحمل هذه الظروف القوية و القاسية ويصرف الزلزال على أنه أكبر العوامل والأخطار التي يتعرض لها المبنى الذي يسبب له تشققات وتصدعات كبيرة وخطيرة وأيضاً تصدع كبير في الأساسات والبنية التحتية التي تحمل المبنى والتي يمكن أن تسبب إنهيار المبنى وخسائر فادحة وكبيرة لذلك يجب دراسة مخططات وتصاميم المباني جيداً مع أخذ الإرشادات اللازمة وتطبيق الكود بشكل صحيح وسليم .
-
عدم التواصل مع المقاولين و المهندسين:
من المهم أن يكون هناك تواصل بين مستمر وفعَال بين الأطراف المعنية و المسؤولة لتنفيذ المشروع وفقاً للحطة المدروسة، إنَ ضعف التواصل بين الأطراف يؤدي إلى عدم فهم الاحتياجات والمتطلبات بشكل صحيح ومناسب ، مما يزيد من احتمالية حدوث أخطاء في التصميم والتنفيذ، يتسبب ذلك في ضعف في هيكل المبنى، وإنهيارات غير متوقعة ، وتسرب الماء وعدم استقرار الأسس، وغيرها من المشاكل التي يصعب اصلاحها في مرجلة متأخرة.
لذا يجب توفير قنوات اتصال مستمرة بين المالك والمقاولين والمهندسين طوال فترة البناء ،يجب أن يتم توضيح المتطلبات والاحتياجات الأساسية بشكل واضح وصحيح وتوثيقها بشكل صحيح، يجب أيضاً تحديد جدول زمني للتواصل وإجراء اجتماعات منظمة لمتابعة تقدم العمل ومعالجة اي قضايا قد تنشأ وتواجهنا خلال بناء وتنفيذ المبنى وبعد البناء أيضاً .
أتمنى أن أكون قد قدمت الفائدة العلمية عن أهم الأخطاء والمشاكل التي قد نتعرض لها خلال بناء المباني والمنازل والتي تواجه المقاولون والمهندسون في كثير من مشاريعهم وأعمالهم الهندسية من دون إطالة أو تقصير .
لاتنسوا الإعجاب بموقعنا المتواضع ومشاركتنا أرآكم في قسم التعليقات في الأسفل لدعمنا والمساهمة في نشر المعلومات والمواضيع الهامة والمفيدة لا تنسونا من صالح دعائكم .
دمتم في أمان الله والسلام عليكم ورحمة الله.